أسدل الستار مساء أمس على فعاليات الطبعة الأولى من الأيام الوطنية للأنشودة المحمدية، التي احتضنتها أجواء روحانية وإنشادية مميزة، جمعت أصواتاً من مختلف ربوع الوطن في منافسة اتسمت بالإبداع والتألق.


وكانت لحظة التتويج فرصة لإبراز بريق تلمسان من خلال صوت ابنها وابن فرقة الأنوار، المنشد رضواني سالمي، الذي اعتلى منصة الشرف بحصوله على المرتبة الأولى، ليؤكد مرة أخرى مكانة تلمسان كحاضنة للإنشاد الهادف والفن الأصيل.


ولم يقتصر التألق على تلمسان وحدها، بل كان الحفل ختامياً بامتياز حيث جاء في المرتبة الثانية المنشد أيوب ماحي ابن ولاية تيارت، فيما عادت المرتبة الثالثة للمنشد مداني الزاوي من ورقلة، ليجمع التتويج بين ثلاثة أصوات واعدة جسدت تنوع المشهد الفني والإنشادي في الجزائر.


في هذا السياق، عبّرت فرقة الأنوار عن فخرها واعتزازها بإنجاز ابنها سالمي، معتبرة أن الفوز لم يكن شخصياً فحسب، بل هو وسام شرف للفرقة ولجميع محبي الفن الهادف. كما هنأت باقي الفائزين والمشاركين الذين أبدعوا وأمتعوا الجمهور، مؤكدة أن "مع الفن الراقي لا يوجد خاسر، فالجميع فائزون بما قدّموا من رسائل سامية".


بهذا التتويج، تؤكد فرقة الأنوار استمرارها في حمل مشعل الإنشاد الروحي الأصيل، وترسيخ رسالتها في خدمة الفن الملتزم، إيماناً منها بأن الكلمة الهادفة واللحن النبيل هما الطريق الأجمل نحو بناء ذائقة فنية راقية في المجتمع.


Post a Comment

أحدث أقدم